قسم الإعلام:
استقبلت بلدية غزة شهر رمضان الكريم، بتزيين بعض الميادين والشوارع الرئيسة في المدينة بالفوانيس الرمضانية، وتركيب لوحات مضيئة تتضمن التهاني بشهر الخير.
وأضاءت البلدية ممثلة برئيسها د. يحيى السراج، مساء اليوم الأربعاء، فانوس رمضان في المنتزه التابع للبلدية وسط المدينة، وبمشاركة أعضاء المجلس البلدي ولفيف من ممثلي المجتمع المحلي والمواطنين، ضمن طقوس الشهر الفضيل لإضفاء مظاهر البهجة في المدينة والمظهر الجمالي على شوارعها وميادينها العامة.
رمز المحبة والسلام
من جهته، هنأ رئيس البلدية د.يحيى السراج، الحضور والمواطنين بحلول الشهر الفضيل، داعيًا أنّ يهله علينا بالخير والبركات، مؤكدًا على أنّ "إضاءة فانوس رمضان هو تعبير عن البهجة والسرور بقدوم هذا الشهر وهو رمز المحبة والسلام"
وأشار السراج، إلى أنّ "مهما اختلفت ألواننا وعقائدنا وأفكارنا نعيش في غزة شركاء وجنبًا إلى جنب بسلام"، لافتًا إلى أنّ "المجلس البلدي يسعى لتحقيق ما هو أفضل للسكان رغم قلة الإمكانيات"، مشيرًا إلى أنّ "البلدية لها سياسة وشعار دائم تحمله وهو التنمية والتطوير في البلدة القديمة التي وجدت عبر آلاف السنين وما زالت حتى هذه اللحظة باقية رغم التحديات والحصار، وأبناء شعبنا الفلسطيني باقون وصامدون دائمًا بعزيمة وإرادة قوية رغم ممارسات الاحتلال".
وبين السراج، أنّ البلدية لديها أربع استراتيجيات، وهي ترتيب البيت الداخلي، وتفعيل المراكز الثقافية، وتطوير الخدمات وتسهيل الإجراءات لخدمة المواطنين، والاستثمار في مرافق البلدية وتطويرها، نسير الطريق الصحيح وهدفنا الانفتاح على المجتمع المحلي والدولي من سياسة البلدي الحالي، قررت البلدية هذا الشهر تقديم بعض التسهيلات لخدمة المواطنين".
جسد واحد
وبدوره، قال المطران الكسيوس، مطران كنيسة الروم الأرثوذوكس بغزة، في كلمةٍ له، إنّه "منذ تعيين المجلس البلدي شهدت المدينة تغيرات كبيرة أدت إلى رقي ونمو المدينة، مضيفًا أنّ "إضافة الفانوس هو رمز للمحبة والتعايش مع شرائح المجتمع كافة، ونحن جزء من الشعب الفلسطيني ونحن جسد واحد وعلاقتنا مع المسلمين جيدة والدين لا يفرقنا".
ومن جانبه، أكّد عمر شعبان، مدير مؤسسة بال ثنك للدراسات على أنّ المجلس يسخر كل قدراته في خدمة المواطنين، والبلدية لديها تنوع ثقافي، مبينًا هناك تطور ملحوظ في أداء البلدية، ومؤسسات المجتمع المدني والدولية معجبة من أداءها المميز.
تحقيق نهضة تنموية
وأشاد متلزم البلدية ورجل الأعمال معين أبو الخير بشراكته مع البلدية التي تسعى لتحقيق النهضة التنموية في مرافقها، لافتًا إلى أنّ "الفعالية جاءت تجسيدًا لاهتمام البلدية ومشاركتها في المناسبات المختلفة".
وأشار إلى أنّ "البلدية تسعى وخلال شهر رمضان من كل عام، لتعزيز خدماتها المقدمة للمواطنين في كافة المجالات، والوقوف بجانبهم وتلبية احتياجاتهم، بالرغم من الظروف الصعبة التي تعصف بها جراء استمرار الحصار المفروض على القطاع، وشح الامكانيات والموارد".
خدمة المواطنين
وفي السياق، أعرب محمد الوزير مدير وحدة المشاريع في جامعة الأزهر، عن سروره بالفعالية، قائلًا "نحتقل اليوم سويًا بمناسبة حلول شهر رمضان الذي يرمز إلى التفاؤل والبهجة"، مشيرًا إلى أنّ "البلدية تساهم في تطوير البنية التحتية من أجل خدمة المواطنين في المستويات كافة".
الحفاظ على التاريخ
وتخلل الفعالية عرضًا لكتيب غزة التي أطلقته البلدية للتعريف بالمدينة والذي جاء بعنوان "غزة حيث تسكب الشمس نورها"، والذي يهدف لتعريف بهذا المدينة وتاريخها العريق وحاضرها من خلال تبنيها الكتيب، وذلك ضمن رؤيتها في تعزيز مكانتها والحفاظ على موروثها الحضاري والتاريخي من خلال العمل على عدة مشاريع تطويرية وتنموية من شأنها النهوض بواقع مدينة غزة.