المجلس البلدي الحالي

ملخص نشأت البلدية

تأسست بلدية غزة عام 1893. وكان أول رئيس مجلس بلدي في مدينة غزة الحاج مصطفى العلمي وآخر من تولى رئاسة المجلس في العهد العثماني السيد سعيد الشوا، الذي أنجز المستشفى البلدي الذي أصبح فيما بعد دارا لبلدية غزة حتى وتوالت على مدينة غزة عدة مجالس بلدية بدأت فـي عهد الدولة العثمانية في عام 1893 مرورا بفترة الانتداب البريطاني 1948-1918 ثم الإدارة المصرية للقطاع ومن بعده الاحتلال الإسرائيلي 1994-1967. وبعد قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، تشكل أول مجلس بلدي برئاسة الراحل عون الشوا ثم توالت عدة مجالس بلدية آخرها المجلس البلدي الحالي برئاسة الدكتور يحيى السراج. وتبلغ مساحة مدينة غزة نحو 56 كم 2، وتقدم البلدية نحو 39 خدمة لسكان المدينة البالغ عددهم نحو 749 ألف نسمة. 

منذ تأسيس بلدية غزة عام 1893، أُجريت عدة انتخابات بلدية، خاصة خلال فترات الانتداب البريطاني والإدارة المصرية. في العهد العثماني، لم تكن هناك انتخابات بلدية موثقة، حيث كان التعيين هو السائد.

أبرز محطات الانتخابات البلدية في غزة:

·  1928 أُجريت أول انتخابات بلدية في عهد الانتداب البريطاني، حيث تم انتخاب فهمي الحسيني رئيسًا للبلدية.

·  1934 أُجريت انتخابات بلدية جديدة بعد إقرار قانون البلديات لعام 1934، وتم انتخاب فهمي الحسيني رئيسًا للبلدية.

·  1946 جرت آخر انتخابات بلدية في عهد الانتداب البريطاني، حيث تم انتخاب رشدي الشوا رئيسًا للبلدية.

بعد ذلك، وخلال فترات الإدارة المصرية والاحتلال الإسرائيلي، لم تُجرَ انتخابات بلدية منتظمة، حيث كانت التعيينات هي الوسيلة الأساسية لاختيار رؤساء وأعضاء المجالس البلدية، ومع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، تم تشكيل مجلس بلدي جديد لمدينة غزة بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كُلّف السيد عون سعدي الشوا بتشكيل المجلس.

في السنوات الأخيرة، لم تُجرَ انتخابات بلدية في غزة بسبب الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. في عام 2021، أُجريت انتخابات محلية في الضفة الغربية دون مشاركة قطاع غزة. وفي عام 2022، كان من المقرر إجراء انتخابات محلية في غزة، لكن تم تأجيلها.

بناءً على ذلك، يمكن القول إن عدد الانتخابات البلدية التي أُجريت في غزة منذ تأسيس البلدية محدود، حيث كانت التعيينات هي الوسيلة الأكثر شيوعًا لاختيار المجالس البلديةفي معظم الفترات.

 

"البيت المفتوح"

هو مبادرة أطلقتها بلدية غزة لتعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية بين البلدية والمواطنين. تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز الشفافية والمساءلة، وإشراك المجتمع في عملية صنع القرار وتطوير الخدمات.

أهداف "البيت المفتوح":

·        تعزيز الشفافية والمساءلةمن خلال إطلاع المواطنين على أنشطة وإنجازات البلدية، والاستماع إلى ملاحظاتهم واقتراحاتهم.

·        مشاركة المجتمع في صنع القرارعبر إشراك مختلف فئات المجتمع في مناقشة الخطط والمشاريع المستقبلية، مما يضمن تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم.

عضوية ومشاركة:

تُفتح لقاءات "البيت المفتوح" أمام جميع المواطنين، بما في ذلك ممثلي المؤسسات المدنية والحكومية، ولجان الأحياء، والوجهاء، والنشطاء المجتمعيين. يتم دعوة الجميع للمشاركة وتقديم آرائهم ومقترحاتهم.

أهمية "البيت المفتوح":

·        تعزيز الثقة بين البلدية والمواطنينمن خلال التواصل المباشر والشفاف، مما يسهم في بناء علاقة إيجابية وتعاونية.

·        تحسين الخدمات البلديةعبر الاستفادة من ملاحظات المواطنين واقتراحاتهم لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة.

·        تحديد الأولويات التنمويةمن خلال مناقشة الاحتياجات والمشاريع المستقبلية، مما يساعد في وضع خطط تنموية تتوافق مع تطلعات المجتمع.

على سبيل المثال، عقدت بلدية غزة في ديسمبر 2022 لقاء "البيت المفتوح" الأول لإعداد الخطة التنموية للمدينة للأعوام 2023-2026، بحضور ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والحكومي ولجان الأحياء.

كما نظمت البلدية عدة لقاءات "بيت مفتوح" منذ تولي المجلس البلدي الحالي مهامه في أغسطس 2019، حيث عقدت ستة لقاءات حتى يناير 2021، بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية والمساءلة والشفافية في عملها.

تُعتبر هذه اللقاءات جزءًا أساسيًا من استراتيجية البلدية لتعزيز التواصل مع المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في مدينة غزة.

توافقت نخب وشرائح مجتمعية من سكان مدينة غزة، على انتخاب الدكتور يحيي السراج، رئيسًا لبلدية غزة، خلفًا للمهندس نزار حجازي، خلال لقاء "البيت المفتوح" الذي نظمته البلدية بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب المدينة اليوم السبت 27-7-2019م.

وحضر اللقاء وكيل وزارة الحكم المحلي م. إبراهيم رضوان، ونخب مجتمعية، ورؤساء وأعضاء لجان الأحياء، وممثلي النقابات والاتحادات المختلفة، ولفيف من المخاتير ورجال الإصلاح والأعيان، ومسؤولين في القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وممثلين عن الشباب والمرأة.

وأوضح ممثل وزارة الحكم المحلي أنه في ظل تعطل إجراء الانتخابات المحلية فإن وزارة الحكم المحلي استثمرت عقد لقاء البيت المفتوح من خلال دعوة النخب المجتمعية وممثلي المؤسسات والهيئات المحلية والنقابات المهنية، والقطاع الخاص ورؤساء الجامعات لانتخاب رئيس جديد لبلدية غزة، ومساهمة أوسع مشاركة مجتمعية من النخب والمجتمع في عملية صنع القرار، واختيار رؤساء ومجالس البلديات.  

وبدأت عملية الانتخاب بمرشحين استقر الأمر على أحدهما وهو الدكتور المهندس يحيى السراج بعد تنازل المرشح الثاني للسراج لرئاسة بلدية غزة، وبذلك انتخب السراج بالأغلبية لرئاسة البلدية.

وأثنى العشرات من الحضور على السراج ومناقبه داعمين عملية ترشيحه، مذكرين بسيرته الإدارية والأكاديمية والشعبية وعلاقاته الدولية الواسعة والنجاح الذي حققه في مختلف المناصب التي شغلها سابقًا.

وأشاد العديد من رجال الأعمال والتجار والقطاع الخاص والوجهاء والمخاتير والأكاديميين ورؤساء في مؤسسات المجتمع المدني بالسراج، وأكدوا دعمهم ووقوفهم إلى جانبه في الارتقاء بواقع المدينة وتطوير الخدمات وتنمية غزة.

وتم خلال اللقاء فتح باب الترشيح لأعضاء المجلس البلدي الجديد، وقام الحضور بترشيح مجموعة من الأشخاص ذات التخصصات المختلفة من مهندسين وإعلاميين ووجهاء وأعيان ورجال أعمال وقانونيين ومهنيين بلغ عددهم 31 شخصاً.

وتم اختيار 10 أعضاء للانضمام المجلس البلدي برئاسة د يحيى السراج، بالتشاور مع اللجان المختصة ووجهاء المدينة والمعنيين مع مراعاة تمثيل المجلس للقطاعات المختلفة، إضافة إلى التخصصات والكفاءات والشباب والمرأة، وبذلك تم اختيار المجلس البلدي الحالي برئاسة د يحيى السراج.

 

نبذة عن السيرة الذاتية لرئيس البلدية (د يحيى رشدي السراج):

ولد د. يحيى رشدي السراج، في عام 1962م، في مدينة غزة جنوب غرب فلسطين، متزوج ولديه سبعة من الأبناء.

أنهى د. السراج دراسة المراحل الأساسية والثانوية في مدارس الإمام الشافعي والزيتون وفلسطين في مدينة غزة، قبل الانتقال إلى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لإتمام درجة البكالوريوس من جامعة النجاح الوطنية، وحصل على درجة الماجستير من جامعة ليدز البريطانية، وتمكن من الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة برادفورد عام 1995، حتى أصبح أستاذًا مشاركًا في هندسة الطرق والمواصلات.

شغل عدة مناصب رفيعة في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، حيث عمل رئيسًا لقسم الهندسة المدنية، ونائبًا لرئيس الجامعة. كما شغل سابقًا منصب رئيس الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة، في الفترة بين عامي (2003-2012) وهي كلية فلسطينية تقنية رائدة، وهو استشاري معتمد لعدد من المؤسسات والشركات الهندسية، لديه سجل خبرات طويل في الأعمال الاستشارية في إدارة المشاريع وتقييم المؤسسات وهندسة المرور والدراسات البيئية.

عمل د. السراج استشاريًا في عدة مشاريع مع مؤسسات محلية ودولية منها البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية وبكدار ومؤسسة التعاون الألماني ومؤسسة التنمية الفرنسية ومؤسسة إنقاذ الطفل ومؤسسات دولية ومحلية عديدة.

وعمل عضوًا في العديد من المؤسسات المهنية والعامة، مثل:

·        عضو لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية

·        عضو اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار

·        عضو مجلس استشاري لعدد من المؤسسات الدولية والأهلية

·        عضو مؤسس في جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع

·        عضو نقابة المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة

·        عضو مجلس إدارة فرع غزة في نقابة المهندسين (1998 – 2007)

·        عضو سابق في هيئة مهندسي الطرق والمواصلات (IHT ) في بريطانيا

·        عضو سابق في هيئة مهندسي المواصلات (ITE ) في الولايات المتحدة

·        أدرج اسمه في سجل من هو الدوليWho’s Who International Societyعام 2002

·         مؤسس موقع إلكتروني متخصص بإحصائيات ودراسات الطرق والمواصلات بفلسطين

للدكتور يحيى السراج اهتمامات عديدة في الشأن العام، وبشكل خاص في تشجيع الاهتمام بحقوق الفئات الضعيفة والمهمشة، واحترام حقوق الإنسان. له عدة مشاركات في تشجيع تطوير التعليم كأحد أهم حقوق الإنسان وكأحد الوسائل الأساسية في تطوير وتنمية المجتمع، وتغيير النظرة النمطية للمرأة ولبعض فئات المجتمع ومن أهمها الأشخاص ذوي الإعاقة.

توافقت نخب وشرائح مجتمعية في مدينة غزة، على اختيار د. السراج لتولي منصب رئاسة بلدية غزة، خلال لقاء "البيت المفتوح" الذي عقد في نهاية يوليو/ تموز عام 2019، بعد استقالة المجلس السابق.

وأعلن د. السراج في مراسم استلام وتسليم المجلس البلدي في الأول من أغسطس/ أب 2019، عن سياسته الجديدة في العمل وأهداف المجلس البلدي التي تتمثل في 4 محاور رئيسة، وهي: ترتيب البيت الداخلي، تفعيل وتطوير مراكز البلدية الثقافية، تسهيل الإجراءات على المواطنين، الاستثمار وتنمية أملاك البلدية.

ويحرص رئيس البلدية على تعزيز سياسات مهمة في التعامل مع الجمهور، لإرساء وتعزيز المساءلة الاجتماعية في البلدية، وتعزيز سياسات الشفافية والمشاركة المجتمعية في عملية صنع القرار وتنفيذه، وجسر الهوة بين المجتمع والبلدية عبر العديد من الآليات.

// //
//