اللجنة الاستشارية لبلدية غزة: تدعو لاعتماد خطة "فينيق غزة" للإعمار وتبنيها وطنيا

إعلام البلدية:
 
أكدت اللجنة الاستشارية لبلدية غزة، على أهمية خطة إعمار القطاع "فينيق غزة" كإطار وطني جامع وطالبت كافة الجهات الرسمية والفصائلية والمجتمعية بتبني هذه الخطة والإجماع عليها، بما يضمن توحيد الجهود وتنسيق الأدوار لإعمار ما دمره الاحتلال، وإعادة الحياة على أسس مهنية وإنسانية وتنموية شاملة.
 
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة، صباح اليوم، في قاعة المجلس البلدي بمقر البلدية الرئيس في ميدان فلسطين، بحضور رئيس البلدية د. يحيى السراج وأعضاء المجلس البلدي واللجنة الاستشارية وعدد من مدراء الدوائر المختصة.
 
وكانت بلدية غزة قد أعلنت في 19 فبراير الماضي، عن تشكيل لجنة استشارية تضم نخبة من الشخصيات الوطنية والخبراء في المجالات الأكاديمية والهندسية والاقتصادية والمجتمعية، بهدف دعم جهودها في مرحلة ما بعد العدوان والاستعداد لعمليات الإعمار.
 
وكان اتحاد بلديات قطاع غزة قد اعتمد خطة فينيق غزة وأعلن عنها في مؤتمر صحفي عقد في 6 يناير 2025.
 
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس البلدية أن تشكيل اللجنة يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية لتعزيز الشراكة مع الخبرات الوطنية والأكاديمية والنخب المجتمعية، مشددا على أن البلدية تسعى إلى إشراك جميع مكونات المجتمع في عملية التخطيط والتنفيذ لضمان تحقيق العدالة والمشاركة في عملية الإعمار.
 
من جانبه، قال عضو المجلس البلدي مصطفى قزعاط إنّ البلدية تنظر إلى اللجنة الاستشارية باعتبارها منصة حوار وتخطيط متكامل تُسهم في صياغة الرؤى والسياسات التطويرية، مؤكدا أن مواجهة تحديات ما بعد العدوان تتطلب توحيد الموقف والجهد الوطني، وتفعيل الشراكة بين البلدية والمؤسسات المختلفة لخدمة المواطنين وتعزيز صمودهم.
 
وخرج الاجتماع بعدة توصيات رئيسة في مقدمتها، اعتماد خطة "فينيق غزة" كمرجعية وطنية لإعمار القطاع وتبنيها من جميع الجهات، واتخاذ خطوات عاجلة لتوفير الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي وجمع وترحيل النفايات وفتح الشوارع وتنظيم المخيمات وتكثيف جهود الإغاثة.
 
كما وتضمنت التوصيات التركيز على بناء الإنسان الفلسطيني وتطوير التعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات المعنية، واعتماد خطة لتطوير المناطق العشوائية ومخيم الشاطئ بالتنسيق مع وكالة الغوث الدولية "الأونروا".
 
وشدد المجتمعون على أهمية مواءمة خطط الإعمار مع احتياجات ذوي الإعاقة وإشراكهم في عمليات التخطيط والتنمية.
 
وأكد د. السراج أن هذه التوصيات تمثل منطلقا عمليا لمرحلة ما بعد العدوان، وتعكس رؤية جماعية للنهوض بمدينة غزة على أسس تشاركية ومستدامة.