قسم الإعلام :

قال م. نزار حجازي رئيس بلدية غزة إن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة لم تتحسن بعد العدوان الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي بسبب استمرار الحصار ومنع دخول المواد اللازمة لتنفيذ مشاريع جديدة في المدينة، مبيناً أن بلدية غزة تبذل جهوداً كبيرة لتحسين واقع الخدمات لاسيما في المناطق المتضررة شرق المدينة.

جاء ذلك خلال استقباله وفداً من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ( أوتشا) حضره مديرة مكتب أوتشا في غزة ( كاتلين ماس) وحمادة البياري مسؤول الشؤون الإنسانية في المكتب، فيما حضره إلى جانب رئيس البلدية مدير عام الهندسة والتخطيط في البلدية د. نهاد المغني، ومدير عام الصحة والبيئة في البلدية م. عبد الرحيم أبو القمبز، ومدير وحدة التعاون الدولي محمد الحلبي. 

وشرح رئيس البلدية للوفد الأممي عمل البلدية في ظل الحصار وبعد عام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .

وبين رئيس البلدية أن قطاع المياه في المدينة نفذ العديد من مشاريع حفر آبار مياه جديدة وتمديد شبكات لتحسين واقع المياه في المدينة، وكذلك تشغيل خط مياه ميكروت .

ونوه إلى أن العديد من المرافق الخدماتية لاسيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والطرق تعرضت للتدمير خلال العدوان الأخير وتعمل البلدية حالياً لإنشاء مرافق جديدة بدلاً من المدمرة .

وأشار إلى أن توفر كميات من الوقود خلال هذا الصيف بدعم من بنك التنمية الألماني ( KFW ) ساهم في تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصرف الصحي؛ وبالتالي عدم ضخ مياه عادمة للبحر، موضحاً أن البلدية تحتاج إلى كميات جديدة من الوقود حتى تتمكن من الاستمرار في عملها .

ولفت إلى أن خدمات البلدية لاتقتصر على الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي وجمع النفايات وإنما تقدم خدمات أخرى في مجالات ثقافية وأنشطة رياضية .

معيقات

وأطلع حجازي الوفد على مشروع تصريف مياه بركة الشيخ رضوان بتمويل من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة والمعيقات التي تواجه المشروع بسبب تأخير دخول الأنابيب اللازمة للمشروع .

ودعا رئيس البلدية مكتب الشؤون الإنسانية في غزة لشرح الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لكافة المنظمات الدولية والحقوقية والمساعدة في رفع الحصار ورفع الحصار عن قطاع غزة وتحسين واقع المواطنين، مبيناً أن الأمور لاتحتمل مزيداً من الضغط على أهالي القطاع . 

تقارير توضيحية

من جانبها أوضحت كاتلين ماس أن مكتب أوتشا في غزة يقوم حالياً بعمل دراسة مسحية لأصحاب المدمرة خلال العدوان بهدف رفع تقرير للمانحين عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة .

وبينت أن عملية المسح بدأت من محافظة رفح جنوب قطاع غزة ثم انتقلت إلى خان يونس وفي الأيام القادمة ستنتقل إلى محافظة غزة للإطلاع على الأوضاع الإنسانية للمواطنين المدمرة بيوتهم .

وأكدت أن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الإنسانية يرفع تقارير للمنظمات الدولية وللمانحين الدوليين بهدف تقديم مساعدات ومشاريع خدماتية في قطاع غزة .

بدوره قال حمادة البياري إن مسؤولية مكتب الشؤون الإنسانية في قطاع غزة هو رفع تقارير توضيحية عن الأوضاع والمؤسسات الخدماتية للمانحين بهدف الحصول على دعم منها للبلديات والمؤسسات الخدماتية في قطاع غزة .

وبين أن المكتب استمع لشرح من البلدية عن الأوضاع في المدينة ويسعى لنقل الصورة للمؤسسات الخارجية بهدف بحث إمكانية تقدم مساعدات عبر المانحين.

كما تم مناقشة استعدادات البلدية للعمل في أوقات الطوارئ لاسيما في فصل الشتاء وخلال العدوان.

وأوضح م . حجازي أن البلدية لديها لجنة طوارئ تنعقد في أوقات الأزمات وتتخذ الإجراءات اللازمة للعمل في الطوارئ ومواجهة أي حوادث في المدينة، وهي عضو في لجنة الطوارئ المركزية التي تضم عدة مؤسسات مختصة أخرى للعمل في أوقات الطوارئ .