قسم الإعلام:

اطلع رئيس بلدية غزة، م. نزار حجازي، وفدًا من البعثة الدولية للصليب الأحمر في غزة، على الأوضاع الصعبة الراهنة في المدينة، نتيجة الحصار والإغلاق المتواصل وتردي الأوضاع الاقتصادية، والآثار المترتبة على السكان المدنيين، وعلى عمل طواقم البلدية.

وجاء ذلك خلال لقاء عقد في مكتب رئيس البلدية في المقر الرئيس بمدينة غزة، حضره مدير وحدة التعاون الدولي في البلدية محمد الحلبي، وعن الصليب الأحمر مندوبة البعثة في غزة، ماساكو كاتاأوكا، ومسؤول ملف الحماية في غزة والشمال، سلمان الحسنات. 

وأكد م. حجازي، على أهمية الدور البارز للصليب الأحمر في مساعدة البلدية على تقديم الخدمات وخاصة في مركز الأطراف الصناعية والشلل التابع للبلدية، وأشار إلى وجود شراكة حقيقية بين البلدية والصليب الأحمر في التخفيف من معاناة السكان.

كما أطلع الوفد على عمل البلدية في الوقت الراهن والظروف الصعبة التي تمر بها مدينة غزة، نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة، وإعاقة إدخال المواد والمعدات اللازمة لمشاريع البلدية، ومنع إدخال الشاحنات الخاصة بجمع وترحيل النفايات، وتأثيرات الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي على خدمات البلدية.

وأشار م. حجازي إلى مساعي البلدية لتحقيق جزء من الرفاهية لدى مواطني غزة، والرقي بالخدمات المقدمة، وتوفير بيئة نظيفة وجميلة، والوصول إلى علاقة تكاملية ترابطية مع المواطن في سبيل تعزيز علاقة المجتمع بالبلديات، وذلك من منطلق مسؤولياتنا تجاه المجتمع.

ولفت م. حجازي النظر إلى سياسات البلدية الجديدة في احتضان ورعاية المواهب والإبداعات الشبابية المتنوعة، ضمن مساعيها لتعزيز قدرات الشباب وتنميتها كونهم يمثلون روح وجوهر المجتمع في غزة، ومحاولة لإخراج الشباب من حالة اليأس والإحباط المستشرية بفعل الأوضاع الراهنة ومعدلات البطالة المرتفعة.

ونوه في الوقت ذاته إلى سعي البلدية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة على كافة الصعد في محاولة لدمجهم في المجتمع.

بدورها؛ شكرت مندوبة الصليب الأحمر، بلدية غزة على دورها المميز في دعم صمود المواطنين وإصرارها على تقديم الخدمات الأساسية ودعم الشباب في ظل الأوضاع الصعبة، مشيرةً إلى الصعوبات التي تواجه السكان وخاصة سكان المناطق الحدودية.

وأبدت استعداد الصليب الأحمر للعمل إلى جانب البلدية في دعم السكان المدنيين خاصة في حالات الطوارئ وأوقات الأزمات، للتخفيف عن السكان.

وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك، ودور الصليب الأحمر في تقديم المساعدة للبلدية، وإمكانية التدخل لدى الجهات المانحة لجلب التمويل اللازم لإصلاح الطرق والمرافق الأساسية المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عام 2014.