قسم الإعلام:
كرم رئيس بلدية غزة، م. نزار حجازي، ثلاث مهندسات فائزات في جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي في نسختها الرابعة في البحرين, مؤخرًا، وذلك تحفيزًا ودعمًا للمبدعين والموهوبين في مدينة غزة، ضمن سياسة البلدية الجديدة في دعم واحتضان المواهب الشابة.
وهنأ م. حجازي في كلمته، المهندسات خديجة نايف الرملاوي، وهديل ماهر أبو عيشة، ونور يحيى حسان -الموجودة خارج قطاع غزة-، والمحاضر في قسم الهندسة المدنية بالجامعة الإسلامية أ. د. شفيق مسعود جندية، المشرف على مشروعهن، بالفوز بالجائزة.
وعد رئيس البلدية هذا التكريم جزءًا بسيطة من احتفاء بلدية غزة بالمبدعين والموهوبين في المدينة ولا سيما الشباب منهم، بهدف دفعهم وتشجيعهم على الاستمرار نحو التميز الإبداع، والارتقاء بمشاريعهم الريادية.
وأكد على دعمه الكامل للمشروع الفائز والذي حمل عنوان: "الخواص الميكانيكية للإسفلت ذاتي المعالجة"، وأبدى استعداد البلدية لتوفير البيئة المناسبة للمهندسات الفائزات لمواصلة تجاربهن وعملهن من أجل إنجاح المشروع، وتطبيقه على أرض الواقع في مدينة غزة.
وشدد م. حجازي على ضرورة إيلاء البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية اهتماماً أكبر وكسر الهوة بين الواقع العملي والأبحاث العلمية بحيث يتم الاستفادة منها في حياتنا اليومية في قطاع غزة.
وأبدى استعداده للتعاون مع الجامعة الإسلامية والجامعات الأخرى في هذا المجال، بما يخدم المدينة وتطوير مشاريعها، مشيرًا إلى اهتمام العالم المتقدم بقضية البحث العلمي والاستفادة منه في الواقع العملي، للرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين.
من ناحيته؛ أبدى المحاضر جندية، سعادته البالغة بهذه الخطوة، وشكر باسمه وباسم الجامعة الإسلامية، بلدية غزة ورئيسها م. نزار حجازي، على هذا الاهتمام والتشجيع، مشيدًا في ذات الوقت بدور البلدية في دعم الشباب والمبدعين في المدينة.
وأكد جندية على أهمية الاستفادة من هذا المشروع في فلسطين وقطاع غزة بالتحديد، للتخفيف من مشكلة تشقق الطرقات والحفر الناتجة عن ذلك، مشيرًا إلى استعداد الجامعة الإسلامية للتعاون مع البلدية في إجراء دراسات ومشاريع تخرج تعود بالنفع على مدينة غزة وسكانها.
من ناحيتها؛ أبدت المهندسة الرملاوي، سعادتها بهذه الخطوة، مؤكدةً أن هذه الجائزة دليل على قدرة شعبنا الفلسطيني على الإبداع والابتكار وتحدي الاحتلال والحصار والظروف الصعبة.
وأوضحت الرملاوي فكرة المشروع النابعة عن تعرض الشوارع الإسفلتية دائمًا للتشققات والحفر، حيث يمكن معالجة وإصلاح هذه الشقوق ذاتيًا دون إضافة أي مواد خارجية مالئة لمعالجتها كما هي العادة في طرق المعالجة التقليدية.
وتكمن الفكرة –بحسب الرملاوي- بإضافة مادة الحديد بنسب معينة وبأحجام مناسبة لإضفاء خاصية المعالجة الذاتية على الأسفلت، وتتم عملية الإصلاح عبر تمرير شاحنة خاصة تعمل على توليد حرارة معينة على الطريق الإسفلتي المتشقق ما يؤدي إلى إغلاق هذه الشقوق.
وفي نهاية اللقاء؛ كرم رئيس البلدية المهندسات الفائزات، والمحاضر جندية، ووعدهم بالاستفادة من إبداعات المهندسات وخبراتهن، مؤكدًا أن أبواب البلدية مفتوحة أمامهن وأمام كافة المبدعين والموهوبين لتنمية إبداعاتهم والمساعدة في تطويرها وتطبيقها على أرض الواقع.