بدأت بلدية غزة بتنفيذ تطوير شارعي أسماء بنت أبي بكر
و امتداد شارع المشاهرة بحي التفاح؛ مؤكدة أن المشروع يهدف إلى إعادة تطوير الشوارع المذكورة؛ و تحسينها بما يشمل تمديد بنية تحيته للشارع من مياه وصرف صحي و تبليط الشارعين.

و كما معلوم فإن الشارعين المذكورين يعانيان منذ سنوات عديدة من عدم وجود تطوير  أو خدمة المياه و الصرف الصحي و يتسبب في الشتاء بمكاره صحية، وتجمع لبرك المياه؛ وقد كان المشروع أولوية لدى البلدية منذ سنوات عديدة.

و بسبب أن الشارعين يقعان في منطقة عشوائية فإن المانحين لم يكونوا سابقاً يوافقون على تمويل المشروع و تلقينا عشرات الاعتراضات على مدة سنوات عديد من سكان المنطقة بسبب تأخير هذه الشوارع ؛ لكن و أمام أهمية تطويرهما و حاجة الناس لذلك فقد تمكنا من اعتماد المشروع مؤخراً.

بعد الاعتماد مباشرة تم الاجتماع عدة مرات مع لجنة الحي برئاسة السيد جمال البراوي و مع د.الدكتور مروان أبوراس عضو المجلس التشريعي عن مدينة غزة؛ إضافة لاجتماع موسع مع لجنة الحي و عدد كبير من سكان الشارعين المذكورين ووجهاء المنطقة و السكان الذي سيتم  إزالة أسوارهم.

تم شرح أهمية المشروع للمجتمعين و ما سيتخذ من إجراءات، و أن المشروع اذا انتهت مدته و لم يتم تنفيذه فسيتم سحبه من الجهة المانحة كما هو متبع مع العديد من المشاريع، وبناء عليه فقد تم التوافق على التالي :

عدم هدم أي بيت مبني من الباطون و البقاء على حاله باستثناء جزء من بيت السيد " محمود الزمارة " الذي يغلق شارع أسماء بنت أبي بكر، و وقد يتسبب وجوده في حال تطوير الشوارع بحوادث مرورية، و قد تم التوافق على ذلك بموافقة مالك البيت، مع العلم أن البيت من الزينكو و ليس الباطون.

إزالة الأسوار المتعدية سواء الحجر أو الأسلاك لتوسيع الشارع.
و قد وافق معظم الحضور على ذلك، و قد تم جمع توقيعات أكثر من 50 رب عائلة في المنطقة توافق على إزالة الأسوار المتعدية على الشارع؛ بغرض تطوير الشارعين بما يخدم سكان الشارعين بالدرجة الأولى و سكان المنطقة و يزيل مكاره صحية كان يتسبب بها وضع الشارعين.

تؤكد البلدية على أن تطوير المنطقة سيعود بالنفع بالدرجة الأولى على سكان المنطقة، و سينعش المنطقة تجارياً و يزيد من قيمة العقارات و الأراضي بما يفيد سكان المنطقة، إضافة إلى أنه سيحل أزمة المرور في المنطقة.

و قد قامت البلدية بتوزيع إخطارات لسكان الشارعين بخصوص الإجراءات التي ستتخذها منذ أسبوعين.

و تذكر البلدية بذات الموقف عندما همت بتطوير شارع الشهداء و الاعتراضات التي تلقتها البلدية حينذاك، وكيف بعد ذلك أصبح شارع الشهداء شارع رئيسي و تجاري أحيا المنطقة و عاد بالنفع على سكان الشارع بالدرجة الأولى.
تؤكد البلدية انها مع تطوير الشوارع و المناطق المهمشة بما يخدم سكان المنطقة و تدعو الجميع الى التحلي بروح المسؤولية و تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
و الله ولي التوفيق

بلدية غزة 
الأحد 17/7/2016