قسم الإعلام:

أعلن رئيس بلدية غزة، م. نزار حجازي، عن استئناف عمل كافة طواقم ودوائر البلدية في تقديم الخدمات للمواطنين، بعد توقفها عن العمل منذ الخميس الماضي، احتجاجاً على حادثة الاعتداء على موظف البلدية حسام خليل بدوان، و الحملة التحريضية الظالمة ضد البلدية .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر البلدية الرئيس، بحضور عضو المجلس التشريعي د. أحمد أبو حلبية، ورئيس بلدية جباليا عصام جودة، ورئيس بلدية خان يونس م. يحيي الأسطل، ورئيس بلدية دير البلح سعيد نصار، وعائلة الموظف بدوان، وعدد من أعضاء المجلس البلدي و رؤساء و أعضاء لجان الأحياء ولفيف من موظفي البلدية. 

وكانت مجموعة خارجة عن القانون، قد هاجمت الموظف بدوان، عصر الخميس الماضي، بالأسلحة البيضاء والآلات الحادة، وذلك أثناء عمله في نقل النفايات الصلبة من سوق الشيخ رضوان، ضمن الوردية المسائية، ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة.

اعتداء آثم

وقال حجازي: \"إننا ندين ونستنكر بشدة هذا الاعتداء الآثم الذي تعرض له موظف البلدية خلال أداء عمله، وننظر بعين الخطورة إلى مثل هذه الحادثة، ونعرب عن خشيتنا أن يكون هذا الاعتداء ناتج عن التحريض الممنهج وغير الموضوعي الذي شن ضد البلدية وموظفيها خلال الأيام الماضية\".

وأضاف: \"إن بلدية غزة مؤسسة خدماتية بحتة توفر الخدمات الأساسية للمجتمع وتحافظ على تنظيم المدينة، وقد وجدت لخدمة أبناء المدينة، وإن تعليق العمل أمس واليوم جاء في خطوة احتجاجية على ما حدث وكرد اعتبار لموظف البلدية المعتدى عليه وزملائه، وكذلك احتجاجا على حملة التحريض الممنهج والظالم ضد البلدية\".

وأوضح أن \"وظيفة البلدية الأساسية هي خدمة أبناء المدينة وتحسين الخدمات المقدمة، ومن حق أبناء شعبنا ومدينتنا الصابرة المجاهدة علينا تحسين هذه الخدمات وتوفير كل سبل الراحة، وما يعيق ذلك ظروف الحصار والوضع الصعب الذي تمر فيه البلدية\".

واستهجن م. حجازي تزامن هذا الاعتداء الآثم مع الذكرى الأولى لعطاء وتضحيات موظفي وعمال البلدية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، الذين بقوا على رأس عملهم في تقديم الخدمات للمواطنين رغم المخاطر الجمة التي كانت تحدق بهم، مشيرًا إلى ارتقاء شهداء منهم وإصابة آخرين.

ودعا قادة الرأي ووسائل الإعلام ونشطاء الإعلام الجديد على التعبير عن آرائهم بكل حرية، لكن دعاهم إلى التقيد بقواعد المهنية والعمل بقاعدة \"فتبينوا\"، والنظر إلى الصورة من كل جوانبها، وأن يستقصوا الروايات جميعها قبل أن يصدروا أحكامهم، مؤكدًا أن أبواب البلدية مشرعة للجميع.

وشكر طواقم وزارتي الداخلية والصحة على ما بذلوه من جهد للحفاظ على حياة الموظف بدوان، كما وشكر عائلته على ما أبدته من ضبط للنفس والتزام كامل بقرارات البلدية.

ملاحقة المعتدين

بدوره؛ قال النائب أبو حلبية: \"إن المجلس التشريعي يقف إلى جانب بلدية غزة والموظف حسام بدوان\"، داعياً الجهات القضائية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعتدين وتقديمهم للمحاكمة.

وأكد أن المجلس سيتواصل مع الحكومة لملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة ومنع تكرار ذلك في المستقبل، مثمنًا دور عمال وموظفي البلدية الذين يعملون ليل نهار من أجل خدمة المواطنين والحفاظ على نظافتها. 

من جانبه؛ شكر خليل بدوان والد الموظف المصاب، بلدية غزة على وقوفها إلى جانبه نجله والتضامن معه وتقديم كافة الاحتياجات اللازمة له. ودعا الحكومة إلى ضرورة ردع المعتدين وتقديمهم للعدالة حتى لا تتكرر حادثة الاعتداء على موظفي البلدية في المستقبل. 

مؤشر خطير

وتلا رئيس بلدية جباليا عصام جودة، كلمة اتحاد بلديات قطاع غزة، والتي أعرب فيها عن تضامن الاتحاد مع بلدية غزة وموظفيها، داعيا الله أن يشفي الموظف بدوان.

وقال: \"إننا ننظر للاعتداء على موظف البلدية خلال تأدية عمله، بقلق شديد، ويجب الوقوف أمامه من الجميع بلا استثناء؛ خاصة وأن البلديات هي مؤسسات خدماتية تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين\".

واعتبر أن الاعتداء على موظفي البلدية مؤشر خطير، قد يلقى بآثاره السلبية على خدمات البلديات الأساسية، داعيًا الأجهزة القضائية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لكل خارج عن القانون، تسول له نفسه بالاعتداء على موظفي البلدية.

وفور انتهاء المؤتمر الصحفي، استأنفت طواقم النظافة في البلدية، عملها في تنظيف أحياء وأسواق المدينة، وخاصة سوق الجمعة، سوق الشيخ رضوان، سوق فراس، سوق الشجاعية، سوق الزاوية، إضافة إلى باقي مناطق المدينة.