قسم الإعلام:
دعت بلدية غزة، المواطنين إلى الحفاظ على البيئة، وعدم العبث بالأشجار في الشوارع والحدائق العامة في المدينة، بل رعايتها والحفاظ عليها، بما يضمن نموها بشكل طبيعي واستمراريتها، لرسم صورة جمالية مشرقة للمدينة بشكل عام والطرقات تحديدًا.
وأوضح مدير عام الصحة والبيئة في البلدية م. عبد الرحيم أبو القمبز، أن البلدية تعمل جاهدة على زيادة المساحات الخضراء في المدينة من خلال زراعة الشوارع والحدائق العامة بالأشجار والأشتال المتنوعة، لخلق بيئة صحية ونظيفة.
وأضاف أبو القمبز، أن البلدية تفاجأت صباح الأحد، باعتداء مجموعة من العابثين الذين لا يتحلون بروح المسؤولية، على الأشجار المزروعة في شارع الرشيد (البحر) ومنطقة ميناء غزة، بشكل متعمد وتخريبي، ما أسفر عن تكسير 17 شجرة من نوع "اللاجوناريا".
ويمثل شارع الرشيد الساحلي (البحر)، واجهة سياحية هامة لمدينة غزة، ولا سيما بعد تطوير بنيته التحتية، إذ تطل عليه فنادق ومنتجعات سياحية وصالات أفراح، ناهيك عن كون شاطئ البحر المتنفس الوحيد للسكان المحاصرين، ما دفع البلدية إلى منحه أولوية وأهمية كبيرتين.
وبين أبو القمبز أن البلدية قامت بشراء هذه الأشجار "المميزة والجميلة" من الأراضي المحتلة عام 1948، حيث بلغت تكلفة زراعة وتمديد شبكات الري للشجرة الواحدة بـ 100 دولار.
وأكد أن هذا العمل خارج عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني المثقف والمتعلم، منوها إلى أن البلدية ستتخذ كافة الإجراءات المناسبة بحق المعتدين.
وتتميز أشجار "اللاجوناريا"، بالقدرة على التكيف مع الأجواء الساحلية، ما يجعلها من الأشجار المناسبة للزراعة على شواطئ البحر والكورنيشات الساحلية، إذ لديها القدرة على تحمل مستويات الملوحة المرتفعة والرياح القوية، كما أنها شجرة جميلة ذات قيمة تزيينية عالية.
وشدد مدير عام الصحة والبيئة في البلدية، على ضرورة تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية في الحفاظ على البيئة الفلسطينية، وزراعة الأشجار ورعايتها والاهتمام بها، وعدم العبث أو الإضرار بها، ما ينعكس ايجابيًا على مدينة غزة ومواطنيها.
وأهاب أبو القمبز بأجهزة الأمن والشرطة بضرورة ملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم لعدم تكرار هذه الحادثة، ووضع حد للأعمال التخريبية التي تمس بالبيئة، داعيًا في الوقت ذاته الفصائل والمؤسسات الأهلية ولجان الأحياء والشخصيات الاعتبارية إلى المشاركة في توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والعواقب الناجمة عن التعدي عليها.