قسم الإعلام:

 

حذرت بلدية غزة، من التأثيرات السلبية لأزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة على جودة الخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطنين في المدينة، خاصة وأن كافة مرافقها وأعمالها مرتبطة بالتيار الكهربائي بالدرجة الأولى.

 

وأكدت البلدية في تقرير صحفي، صادر عنها اليوم، أنها تواجه صعوبات بالغة في توفير السولار لسد العجز في انقطاع التيار الكهربائي، مبديةً تخوفها من تفاقم الأزمة وحدوث كارثة إنسانية، مشيرةً في الوقت ذاته إلى الخدمات الأساسية المرتبط تقديمها بالكهرباء.

 

وبينت البلدية أن كافة الأعمال الإدارية داخل مقراتها يعتمد على الكهرباء، واستمرار أزمة انقطاع التيار تؤثر سلباً على إنجاز معاملات المواطنين بالشكل المطلوب وبالسرعة اللازمة.

 

مياه وصرف صحي

 

وجاء في التقرير أن 75 بئرًا للمياه يتبع لبلدية غزة، تنتج 100 – 120 ألف متر مكعب يوميًا، تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي وفي حالة انقطاع التيار تتأثر الخدمة سلباً، بالرغم من تشغل مولدات احتياطية للآبار تعتمد على السولار، ناهيك عن وجود مشكلة أخرى لدى المواطنين، بحيث يصعب عليهم ضخ المياه للأدوار العلوية، ما يزيد شكاوى المواطنين على البلدية، إضافة إلى وقف عمل آليات دفع المياه المحلاة القادمة من شركة مكروت إلى غزة.

 

وفيما يتعلق بتأثيرات الأزمة على خدمة الصرف الصحي، فقد أكدت البلدية أن انقطاع التيار الكهربائي يوقف عمل 8 محطات لضخ وتوصيل مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة، الأمر الذي ينذر بمشاكل صحية وبيئة.

 

وأشارت إلى وجود ثلاث محطات للصرف الصحي على امتداد شاطئ البحر داخل نفوذ بلدية غزة، وهي: محطات (3، 2، 1)، وعند انقطاع الكهرباء وغياب السولار الخاص بتشغيل المولدات الاحتياطية، فإن هذه المحطات تضخ باتجاه البحر مسببة تلوثًا للشاطئ.

 

وبين التقرير أن محطة المعالجة المركزية في حي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي وخاصة لتشغيل (أحواض الأكسدة، وBiotowers)، منوهاً إلى أن كفاءة التشغيل بالمولدات الاحتياطية أقل.

 

أعمال صيانة

 

ولفت النظر إلى تأثر أعمال صيانة شاحنات الصرف الصحي المستخدمة في كسح أبار الصرف وشاحنات التسليك، وحدوث إرباك في العمل، نظرًا لأن ورشة الصيانة تتطلب مصدرًا كهربائيًا لإنجاز أعمال الصيانة.

 

وشددت البلدية على أن انقطاع التيار الكهربائي ولفترات طويلة، يرهق مولدات الكهرباء الاحتياطية، وينقص العمر الزمني لها، ويزيد أعطالها، مما يضاعف مشاكل المرافق التي تعتمد على المولدات. كما يعتمد تجميع مياه الأمطار في بركة الشيخ رضوان وتفريغها في حالات الطوارئ على تشغيل المحطة التي تحتاج إلى التيار الكهربائي .

 

أما خدمة النظافة في المدينة؛ فإنها تتأثر عند تعطل أي آلية أو شاحنة من آليات وشاحنات جمع وترحيل النفايات، لا سيما أن أسطول البلدية قديم ومتهالك وبحاجة إلى صيانة دائمة، في حين أن أعمال الصيانة داخل ورشة البلدية تعتمد غالبيتها على الكهرباء وتأخير الصيانة يربك خدمة جمع وترحيل ومعالجة النفايات الصلبة.

 

وأكد التقرير أن البلدية مسئولة عن مراقبة الأغذية في المدينة، مبينًا أن قطع التيار الكهربائي يضاعف تلف الأغذية وخاصة المجمدة منها، مثل اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها، كما يؤثر انقطاع التيار الكهربائي على عمل مسلخ بلدية غزة الآلي المعتمد بشكل أساسي على الكهرباء.

 

وأضاف: "إن مشاريع البنية التحتية تعتمد على التيار الكهربائي، لكن قطع التيار يؤخر إنجاز هذه المشاريع وخاصة أعمال تمديد شبكات الصرف الصحي والمياه".

 

وناشدت البلدية سلطة الطاقة بضرورة توفير الموارد اللازمة لضمان تشغيل محطة التوليد بشكل كافٍ مع إعفاء الوقود من الضرائب والرسوم، والعمل على توفير مصادر إضافية من الكهرباء لقطاع غزة مثل خط "161".