اجتمع ممثلون عن بلدية غزة، مع عدد من سكان شارع أسماء بنت أبي بكر وامتداد شارع المشاهرة، بينهم السيد محمود الزمارة -مالك البيت الذي تعرض للهدم بغرض تطوير شارع أسماء بنت أبي بكر-، ومجموعة من آل الصباغ القاطنين في شارع المشاهرة، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي.

واستمعت البلدية لشكاوي السكان واعتراضاتهم، وأطلعتهم على إجراءاتها لتطوير الشارعين المذكورين.

وتم التوافق مع عائلة الزمارة على أن تقدم البلدية تسهيلات كاملة لبناء منزل السيد محمود الزمارة، تتضمن التكفل بعمل مخطط هندسي للبناء، والإعفاء من رسوم التنظيم ورسوم الخدمات المتراكمة على المنزل، ومنحه استثناءات واسعة بخصوص شروط البناء، إضافة إلى دراسة موضوع المشاركة في إعادة بناء المنزل. 

وتفهم الزمارة بدوره؛ موقف البلدية وتم الاتفاق على ذلك.

كما استمع ممثلو البلدية لاعتراضات عائلة الصباغ على هدم أسوار متعدية على الشارع، وتوافق الطرفان على أن يقوم مساح منتدب من سلطة الأراضي غداً صباحاً بتحديد خط تنظيم الشارع، وتعهدت البلدية في حال وجود أي خطأ من قبلها بالعمل على إعادة الأسوار التي هدمت إلى ما كانت عليه.

كما أكدت البلدية أنها تدرس مجموعة من الطلبات التي تقدم بها مواطنون حول إعادة بناء الأسوار التي هدمت حسب خط التنظيم المعتمد من البلدية.

يذكر أن بلدية غزة شرعت بتنفيذ تطوير شارعي أسماء بنت أبي بكر وامتداد شارع المشاهرة بحي التفاح؛ مؤكدة أن المشروع يهدف إلى إعادة تطوير الشوارع المذكورة؛ وتحسينها بما يشمل تمديد بنية تحيته للشارع من مياه وصرف صحي وتبليط الشارعين.

ويعاني الشارعان منذ سنوات عديدة من عدم وجود تطوير أو خدمة المياه والصرف الصحي إضافة إلى حدوث مكاره صحية في فصل الشتاء، وتجمع لبرك المياه؛ وقد كان المشروع أولوية لدى البلدية منذ سنوات عديدة.

ونظرًا لأن الشارعين يقعان في منطقة عشوائية فإن المانحين لم يكونوا سابقاً يوافقون على تمويل المشروع وتلقينا عشرات الاعتراضات على مدار سنوات عديدة من سكان المنطقة، بسبب تأخير هذه الشوارع؛ لكن وأمام أهمية تطويرهما وحاجة الناس لذلك فقد تمكنا من اعتماد المشروع مؤخراً.

وكانت بلدية غزة قد اجتمعت قبل تنفيذ المشروع بأكثر من شهر، مع لجنة الحي برئاسة السيد جمال البراوي ومع د. مروان أبو راس عضو المجلس التشريعي عن مدينة غزة؛ عدة مرات، إضافة إلى عقد اجتماع موسع مع لجنة الحي وعدد كبير من سكان الشارعين المذكورين ووجهاء المنطقة والسكان الذي سيتم إزالة أسوارهم.

وفي حينه شرحت البلدية أهمية المشروع للمجتمعين وما سيتخذ من إجراءات، وأن المشروع إذا انتهت مدته ولم يتم تنفيذه فسيتم سحبه من الجهة المانحة كما هو متبع مع العديد من المشاريع.