قالت بلدية غزة إن عملية شفط المياه المتراكمة في أحياء
المدينة نتيجة المنخفض وعلى رأسها منطقة النفق والشيخ رضوان ستنتهي خلال يومين.
وقال رئيس لجنة الطوارئ ومدير دائرة المياه والصرف
في بلدية غزة سعد الدين الأطبش في تصريح لوكالة "صفا" الأربعاء إن الطواقم
تعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة وبإشراف ميداني من رئيس البلدية من أجل إنهاء عملية
شفط المياه، مؤكدًا أن الأليات والغيارات والشفاطات كلها معدات هالكة وتحتاج إلى تغيير
الأمر الذي ينعكس على عمل الطواقم .
وأضاف الأطبش أنه وخلال اليومين القادمين سيتسنى للمواطنين
العودة إلى منازلهم، موضحًا أن طواقم اللجنة تعمل ليل نهار على شفط المياه عبر نقلها
إلى بحيرة الوحيدي التي تم انشاءها لتجميع المياه بعد شفطها فيها.
وأوضح أن البلدية أقامت حول البحيرة ساتراً ترابياً
بطول 10 أمتار، وتم تخصيصها لتكون تجمعًا لمياه الأمطار وحتى لا تصل إلى سكان المناطق
المجاورة
وأضاف أن البلدية تعمل من أجل انهاء الكارثة التي تسببها
تجمعات مياه الأمطار في اتجاهين، الأول عبر ضخ المياه للبركة لإخلاء المناطق المحيطة
تماماً منها، والثاني عبر بركة الشيخ رضوان التي كانت تضخ 800 كوب في الساعة.
وبيّن أن بركة الشيخ رضوان أصبحت الأن تضخ 1200 لتر
في الساعة إلى البحر، بعد تزويد البلدية بمضختين جديدتين، مشيراً إلى أن كل 1 سم من
المياه المتجمعة تحتاج إلى ساعة للوصول إلى البحر عبر المضخة
وأفاد أن بركة عسقولة وصلاح الدين وغيرها كانت مياهها
محصورة ببركة الشيخ رضوان
وحول مياه الأمطار التي يتم ضخها في بركة الوحيدي الجديدة،
قال الأطبش "هذه المياه ستظل محصورة بين التلال الرملية حتى تمتصها مطقة المياه
الجوفية هناك، ومن ثم سيتم تحقينها بالترشيح حتى تساهم في حل جزء من مشكلة المياه المالحة
ونوه إلى أن كميات الأمطار التي يتم تجميعها في بركة
الوحيدي تتجاوز الـ200 ألف لتر مكعب.
وأشار إلى أن الطواقم ومقابل هذا العمل تحاول جاهدة
منع وصول مياه الصرف الصحي إلى مياه الأمطار التي يتم تجميعها بكافة الوسائل، وذلك
عبر نقل الوقود إلى شبكات الصرف الصحي بـ"الحسكات" وانقاذ المضخات التي تتلف
بسبب أزمة الكهرباء التي تتسبب بانهيار الأليات والمضخات.
وطالب الحكومة الفلسطينية لدعم البلدية بالمبالغ اللازمة
من أجل تنفيذ مشاريع استراتيجية لإنشاء محطة جديدة للأمطار ومحطات للترشيح وأخرى حتى
لا تتكرر المأساة التي سببها المنخفض الأخير .
