أحيت قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة يوم التراث الفلسطيني، خلال مهرجانا تراثيا أقامته القرية أمام مقرها المدمر في حديقة الكتيبة غرب المدينة، ضمن جهودها الهادفة لتعزيز المشهد الثقافي في المدينة والحفاظ على
التراث الوطني وإحياء المناسبات الوطنية .
التراث الوطني وإحياء المناسبات الوطنية .
وحضر المهرجان؛ عضوي المجلس البلدي م . غادة العابد، ود . فؤاد عياد ، ومدير عام الشؤون الثقافية والمراكز في البلدية م .عماد صيام، ومديرة القرية م . نهاد شقليه، و م . رشاد أبو مدللة من شركة " الوطنية موبايل" ، راعية المهرجان، وعددا من المخاتير والوجهاء، وجمع غفير من المواطنين والمهتمين .
بدورها قالت م . غادة العابد إن إقامة مهرجان التراث الفلسطيني يهدف للحفاظ على الذاكرة والتراث الفلسطيني وحمايته من الاندثار في مواجهة الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال، وتوعية الأجيال بأهمية التراث ومدى ارتباطه بالأرض والهوية .
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول طمس تراثنا ولكنه فشل بفعل وعي شعبنا وتمسكه بتراثه وأن غرس الذاكرة من جيلا إلى جيل هو أهم شيء نفعله للحفاظ على التراث وأن ماينقشه الآباء الكبار يتوارثه الأبناء الصغار وهكذا ينتقل التراث من جيلا إلى أخر .
وأكدت أن الاحتلال دمر بصواريخه قرية الفنون والحرف ظنا منه أن سيقضى على صرح ثقافي وتراثي ولكن تنظيم مثل هذه الفعاليات يرد كيده ويفشل مخططاته في تدمير وسرقة تراثنا ويؤكد للعالم أن الشعب الفلسطيني صاحب حق وقضية ويقاوم الاحتلال دفاعا عن حقوقه المسلوبة.
وشكرت عضو المجلس البلدي، شركة الوطنية موبايل وكافة المؤسسات التي تدعم الأنشطة الثقافية والتراثية التي تجسد هوية وثقافة شعبنا وتحافظ على مورثه الثقافي والفكري، مؤكدة أهمية تكاتف كافة المؤسسات المحلية للنهوض بالتراث الوطني والحفاظ عليه .
من جهته أشاد م . رشاد أبو مدللة بتنظيم المهرجان وحرص بلدية غزة على إحياء المناسبات التي تهم شعبنا الفلسطيني، داعيا كافة المؤسسات إلى الحرص على إحياء المناسبات وإحياء الذاكرة كي تبقى حية جيلا بعد جيل .
وأكد اعتزاز شركة " الوطنية موبايل" بالتراث الوطني ودعمها للفعاليات والأنشطة الثقافية التي تعزز من مكانته وتحافظ عليه، مشيدا بالعلاقة مع بلدية غزة والسعي المشترك بينهما لدعم الثقافة والتراث الوطني والحفاظ على الموروث الثقافي لشعبنا .
بدورها قالت م . نهاد شقليه إن إحياء يوم التراث الفلسطيني تأكيد على أننا متمسكون بتراثنا وهويتنا وأرضنا مهما حاول الاحتلال تغيير وطمس الحقائق ونسعى بكل جهد على تربية الأجيال والـتأكيد أن حقوقنا لن تضيع طالما بقيت الذاكرة في عقولنا وقلوبنا حية .
وأضافت أن قرية الفنون والحرف وضمن مسؤوليتها تولي أهمية كبرى لتعزيز المشهد الثقافي في المدينة من خلال أنشطتها وفعاليتها المختلفة وأن قصف الاحتلال وتدميره لمقرها لن يثنيها على مواصلة المشوار في تعزيز المشهد الثقافي والحفاظ على التراث الفلسطيني .
وتخلل المهرجان عروضا للدبكة الفلسطينية، وأهازيج وأغاني تراثية ووطنية، وزفة عريس فلسطينية، وتوزيع أكلات شعبية على الحضور، وكذلك أناشيد شعبية وعروضا فلكورية، ومسابقات ثقافية، وتوزيع جوائز عينية على الفائزين .
يذكر أن يوم التراث الفلسطيني يصادف في السابع من شهر اكتوبر/ تشرين أول من كل عام وهو تقليد حافظ عليه شعبنا وحرص على إحياءه للحافظ على هويته وحقوقه ويؤكد رفضه لمحاولة الاحتلال الفاشلة لسرقته وطمسه .
قسم الإعلام