تعمل على تقريب وجهات النظر وتحسين الصورة السلبية

"لجنة التواصل المجتمعي".. حلقة وصل بين البلدية ومتلقّي الخدمات

قسم الإعلام:

تأخذ "لجنة التواصل المجتمعي" التي أنشأها المجلس البلدي لغزة على عاتقها، مهمة تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدية والمواطن، في سبيل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وسعياً لتغيير الصورة النمطية السائدة عند عامة الناس عن عمل البلدية.

حلقة وصل

وقال عضو المجلس البلدي ومسؤول ملف التواصل المجتمعي مصطفى قزعاط: "إن لجنة التواصل المجتمعي هي حلقة وصل بين المسؤول في البلدية ومتلقي الخدمات، تم استحداثها من المجلس البلدي ورئيس البلدية، إيماناً منهما بأهمية الدور الذي ستقوم به اللجنة".

وأضاف قزعاط أن اللجنة تحاول قدر الاستطاعة تقريب وجهات النظر وتحسين العلاقة بين المواطن والبلدية واستبدال الصورة النمطية الموجودة سابقاً بأن البلدية هي مؤسسة جباية وخدماتها محدودة، وهو أمر يتناقض مع دور البلدية والخدمات الكثيرة والمتنوعة التي تقدمها وسعيها الجاد لتطبيق النظام والقانون خدمةً للمجتمع كله.

وأكد أن المسؤولية مشتركة بين المواطن والبلدية، لذلك فإن اللجنة تتبنى نهج المجلس البلدي في ضرورة إشراك المجتمع في عملية التفكير واتخاذ القرار وتنفيذه.

وشدد قزعاط على ضرورة أن يدرك المواطن ما يواجه البلدية من مشكلات عديدة سببها الحصار الإسرائيلي والأزمات المالية التي تسببت جميعها في محدودية المشاريع التطويرية وتراجع نسبة الملتزمين بتسديد فاتورة الخدمات.

وبين أن اللجنة تستقبل شكاوى واستفسارات المواطنين، إما مباشرة أي بحضور المواطن إلى البلدية وتقديم شكواه أو تلك المحولة من المجلس البلدي ورئيس البلدية أو خلال الزيارات الميدانية والتفقدية لأحياء المدينة.

معالجة المشكلات

وأكد أن اللجنة تحاول أن تبحث مع الأطراف ذات العلاقة كل الخيارات للوصول إلى حلول مرضية للجميع، مبينًا أن بعض القضايا تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرار لما فيه المصلحة العامة، وبعض القضايا تحتاج إلى تريث ودراسة معمقة.

وأوضح أن لجنة التواصل نجحت في معالجة العديد من المشكلات، مثل إزالة التعدي على المرافق العامة، والبناء دون ترخيص، وشق طرق فرعية، وغير ذلك.

وذكر أن لجنة التواصل المجتمعي استقبلت الشهر الماضي أكثر من 200 شكوى في مجالات متنوعة، إضافة إلى معالجة مشاكل قد تطرأ أثناء تنفيذ المشاريع، وتساهم في تسريع عملية التنفيذ وفقاً للمدة المحددة.

لجان الأحياء

وثمن الدور الحيوي الذي تلعبه لجان الأحياء في مساعدة لجنة التواصل المجتمعي في معالجة الكثير من المشاكل، مبيناً أن البلدية تسعى لمنح لجان الأحياء مزيدًا من الصلاحيات لتطوير أدائها وعملها في خدمة المواطنين.  

وأوضح أن لجان الأحياء لها دور محوري في نقل الصورة للمواطنين، وتعزيز دور البلدية في المجتمع، وحث المواطنين على الالتزام بسداد فاتورة الخدمات الشهرية والاستفادة من حملة التسهيلات المالية.

وبين أن لجان الأحياء تمثل مناطق وأحياء مدينة غزة وتمثل حلقة وصل بين المواطن والبلدية وتسعى إلى حل المشاكل كل حسب منطقته التي يمثلها.

وأكد قزعاط أن البلدية تعمل وفقا للإمكانيات المتاحة لديها وتسعى لتوزيع المشاريع التطويرية المتاحة لديها بشكل عادل بين أحياء ومناطق المدينة بما يحقق النزاهة والعدالة في التوزيع.