إعلام البلدية:

أعاد مركز الأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة فتح أبوابه أربعة أيام أسبوعيًا، من الأحد إلى الأربعاء، من الساعة التاسعة صباحًا حتى الواحدة بعد الظهر، لتقديم الخدمات الطارئة التي يحتاجها أبناء المدينة ضمن الإمكانيات المتاحة. ويعمل المركز بدعم متواصل وشراكة استراتيجية مع عدة مؤسسات دولية، أبرزها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومركز كرافتاك النرويجي.

استأنف المركز العمل بعد انقطاع خلال الفترة الماضية بسبب العدوان المستمر على غزة. وأوضحت إدارة المركز أن العمل استؤنف بدوام محدود منذ نهاية يوليو الماضي، حيث استقبل المركز الحالات المرضية المسجلة التي تحتاج إلى متابعة ورعاية.

وأفادت إدارة المركز بأن العديد من المستفيدين تواصلوا معه لصيانة أطرافهم المتضررة بسبب القصف أو النزوح أو الظروف الصعبة للحرب، مما جعل استئناف العمل واجبًا إنسانيًا. وأوضحت الإدارة أن المرحلة الأولى شملت أيضًا الأطفال الذين يستخدمون أجهزة القدم الحنفاء، مشيرةً إلى أن العديد منهم تجاوبوا مع التأهيل وتحسنوا بعد استخدام الحذاء الخاص، مما جعل من الضروري استئناف العمل معهم لتجنب تدهور حالتهم.

كما قدم المركز خدمات محدودة للأطفال الذين يحتاجون إلى أجهزة لمعالجة التقوس والقدم المسطحة "Flat Foot". وأشارت إدارة المركز: "عندما نجح العمل وفق خطة الطوارئ الأولى، بدأنا المرحلة الثانية، والتي شملت استقبال حالات البتر الجديدة الناتجة عن الحرب وتأهيلها لتركيب أطراف صناعية لاحقًا".

يُذكر أن المركز يعمل على تزويد من فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب أو المرض أو الحوادث بالأطراف اللازمة، وتأهيلهم لاستخدامها بشكل مستقل. وأكدت إدارة المركز أنها تسعى لتقديم خدماتها بشكل خاص للأطفال المتضررين من الحرب.

وأوضحت الإدارة أن أبرز التحديات التي تواجه المركز تشمل نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، إضافةً إلى شح المواد الخام الضرورية لتصنيع الأطراف الصناعية، مما يؤثر على استمرارية العمل بالشكل المطلوب.