إعلام البلدية:

مع اقتراب موسم الشتاء، تزداد المخاوف من ارتفاع منسوب المياه في بركة الشيخ رضوان في المدينة ، حيث تحذر البلدية من خطورة توقف تشغيل المضخات اللازمة لخفض منسوب المياه في البركة بسبب نقص الوقود. هذا الوضع يشكل تهديدًا مباشرًا على المناطق المجاورة، خصوصاً في ظل تسرب المياه العادمة إلى البركة وارتفاع منسوبها ليصل لحالة خطره.

وتعود أسباب الأزمة الحالية إلى عدة عوامل متشابكة:

1. عدم توفر الوقود: لم تستلم البلدية أي كمية من الوقود خلال الأسبوعين الماضيين لتشغيل المضخات، مما يعوق قدرة البلدية على تخفيض منسوب المياه الملوثة في البركة.

2. تسرب المياه العادمة: أدى عدم مقدرة البلدية عن ضخ المياه العادمة إلى محطة المعالجة المركزية في الشيخ عجلين إلى تفاقم تسرب هذه المياه إلى البركة، مما يزيد من خطر ارتفاع منسوبها.

3. اقتراب موسم الأمطار: من المتوقع أن يؤدي بدء تساقط الأمطار إلى زيادة إضافية كبيرة في منسوب البركة، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية.

الآثار المترتبة على عدم التدخل السريع

تتوقع البلدية والمختصون أن استمرار هذا الوضع دون توفر الوقود لتشغيل المضخات سيؤدي إلى طفح البركة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على المناطق السكنية المجاورة، خاصة أن هذه المنطقة تُعد من أكثر المناطق انخفاضًا في المدينة. قد يؤدي هذا الطفح إلى غرق المناطق المجاورة بالبركة وتلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض بسبب تسرب المياه الملوثة إلى الشوارع والمنازل.

أضرار العدوان

تعرضت البنية التحتية لمرافق البركة لأضرار جسيمة خلال العدوان ، حيث تم استهداف خطوط الضخ الرئيسية والمولدات الكهربائية والمضخات وخلايا الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بسور البركة. هذه الأضرار تعيق قدرة البلدية على إدارة الأزمة بكفاءة وتزيد من تعقيد الوضع الحالي.

مطالب البلدية

في ظل هذه الظروف الصعبة، تدعو بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المضخات. إن التأخير في الاستجابة لهذا النداء قد يؤدي إلى كارثة بيئية تهدد سلامة سكان المنطقة، حيث أن الوضع الحالي في بركة الشيخ رضوان يتطلب تدخلاً عاجلاً لتفادي تفاقم الأزمة، وخاصة مع اقتراب موسم الشتاء وتزايد تسرب المياه العادمة. إن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب قد يؤدي إلى تداعيات بيئية وصحية خطيرة على سكان المناطق المحيطة.