إعلام البلدية:
تُطلقُ بلديةُ غزّة نداءَ استغاثة عاجلاً للمجتمعِ الدّولي والمؤسّسات الإغاثية والإنسانية، محذّرةً من كارثةٍ بيئيةٍ وصحّيةٍ وشيكة تُهدّد المدينة وسكانها. ومع استمرارِ نزوح المواطنين إلى المدينة التي دمّرتها آلةُ الحرب؛ يزدادُ الضّغط بشكلٍ كبيرٍ على شبكاتِ الصرف الصّحي المتهالكة، ما يُنذر بانهيارٍ كاملٍ لمنظومةِ الصّرفِ الصّحي في المدينة.
وتُوضّح البلديةُ أنّ محطّاتِ الصّرف الصّحي الرّئيسية في المدينة، وخاصةً محطاتِ البقارة رقم "5"، والسامر "6أ" ، والزيتون "7ب"، والتي تستقبلُ آلاف الأمتار المُكعّبة من مياه الصّرف الصّحي يوميّاً؛ أصبحت تعاني من أضراٍر بالغةٍ في البُنية التحتيّة والمُعدّات، وهو ما يجعلها غير قادرة على العمل بكفاءة. ومع استمرارِ انقطاع التّيار الكهربائي، تعتمد المحطّات على مولّدات كهرباء قديمةٍ ومتهالكة؛ مما يزيد من خطر توقّفها عن العملِ بشكلٍ كامل.
في سياقٍ متّصل. تُحذّر البلديةُ من خطر تدفُّق مياه الصّرف الصّحي إلى الأحياءِ السّكنية؛ مما سيؤدّي إلى تلوّث البيئة وانتشار الأمراض بين السكان، وخاصةً الأطفال وكبار السن.
وتطالب البلديةُ بتوفير الدّعم العاجل؛ لإصلاح الأضرار التي لحِقت بمحطّات الصرف الصحي، وتوفير المُعدات اللّازمة لتشغيلها، بما في ذلك مولّدات كهرباء جديدة؛ لضمان استمرار عملها في ظلّ انقطاع التيار الكهربائي المتكرر. كما طالبت بتوفير قطع الغيار اللازمة لصيانة المحطّات والمعدّات المتضرّرة.
ورصدت البلديةُ عن وجودِ دمارٍ واسع في محطّات الصّرف الصّحي الواقعة غرب المدينة، وخاصة المحطة رقم "11" التي تستقبل 35 ألف متر مكعب من المياه يومياً. بالإضافةِ إلى تجريف خطوط الضّخ في شارع الرشيد وشارع رقم "10"؛ ممّا يزيد من حجم الكارثة البيئية على شاطئ البحر.
فيما تُجدّدُ بلديةُ غزّة دعوتَها للمجتمع الدولي والمؤسسات المعنيّة للتدخل الفوري؛ لإنقاذ الوضع الصّحي والبيئي في المدينة، وتوفير الدّعم اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ومحطات المُعالجة. وتُحذّر من أنّ أي تأخير في الاستجابة لهذا النداء سيؤدي إلى تفاقم الكارثة، وتدهور الوضع الإنساني في المدينة.