ناقشت بلدية غزة مع لجان الأحياء في المدينة، سبل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم سكان المدينة.

جاء ذلك في أول لقاء تنظمه دائرة العلاقات العامة والإعلام بالبلدية مع لجان الأحياء في عام 2017، وذلك في قاعة مكتبة ديانا تماري صباغ بمركز رشاد الشوا الثقافي غرب المدينة، حضره رئيس البلدية م. نزار حجازي، وأمين سر المجلس البلدي ومسؤول ملف لجان الأحياء حسن أبو شعبان، وعضوا المجلس د. فؤاد عياد وسمعان عطا الله، وعدد من المدراء العامون، ورؤساء لجان الأحياء وممثلين عنها.

وأطلع رئيس البلدية م. نزار حجازي، الحضور على جهود البلدية في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين والمشاريع المنفذة البلدية في مختلف مناطق المدينة.

وأكد حجازي أن المهام الملقاة على عاتق البلدية كبيرة، والمواطن يطمح إلى خدمات أفضل، مشيرًا إلى أن البلدية تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق هذه الطموحات ضمن الإمكانيات المتاحة، وواجبها البحث عن تطوير الخدمات.

وأوضح أن البلدية قدمت خلال السنوات الماضية خدمات كثيرة للمواطنين ونفذت عشرات المشاريع التطويرية وضاعفت الميزانية بأكثر من 5 أضعاف عما كانت عليه في السابق لتصل لأكثر من 250 مليون شيكل تقريبًا خلال هذا العام. 

ولفت النظر إلى عقد اجتماع مع البنك الإسلامي للتنمية، الخميس الماضي، بحضور رؤساء البلديات الكبرى في قطاع غزة، ووزارة الحكم المحلي، لمناقشة احتياجات البلديات من الوقود والمشاريع الجديدة.

وبين حجازي أن بلدية غزة تحتاج شهرياً نحو 250 ألف لتر من الوقود لتشغيل المرافق والخدمات الأساسية، منوها إلى وجود وعود لتلبية ربع الكمية التي تحتاجها البلديات ما ينذر ويهدد البلديات بعجز كبير خلال العام الجديد لاسيما في توفير المشاريع والنفقات التشغيلية ما لم تفي المؤسسات الداعمة والمانحة وتقدم الاحتياجات للبلديات.

وشدد على أن البلدية ستواصل تقديم الخدمات للمواطنين رغم شح الموارد والمشاريع التي تقدمها المؤسسات العربية والإسلامية المانحة، بسبب توجه تبرعات تلك المؤسسات إلى مناطق أخرى في العالم العربي والإسلامي لاسيما في سوريا.

وأوضح أن البلديات في قطاع غزة تقترب من أزمة متصاعدة جراء الحصار ونقص الموارد والمشاريع المقدمة من الجهات المانحة، لكن البلدية تسعى من خلال التواصل مع مؤسسات مختلفة إلى تلافي اتساع تلك الأزمة وتوفير الدعم والمنح اللازمة لضمان استمرارية الخدمة.

وأكد أن العديد من المشاريع التي كانت تنوي البلدية تنفيذها في أحياء المدينة المختلفة لم ترى النور حتى الآن وهناك مساعي تبذل مع صندوق تطوير وإقراض البلديات لتنفيذ حزمة جديدة من المشاريع خلال العام الحالي لاسيما في مجالي البنية التحتية والنظافة.

خدمة المواطنين

من جانبه؛ أطلع أبو شعبان الحضور على عمل لجان الحياء خلال العام 2016 المنصرم، ومهام لجان الأحياء وآلية عملها وفقا لقرار وزير الحكم المحلي، مؤكداً أن عقد هذا اللقاء هو تأكيد من بلدية غزة ومجلسها البلدي على استمرارية التعاون والتنسيق مع لجان الأحياء لخدمة المواطن.

وبين أنه خلال العام 2016 تم مشاركة لجان الأحياء ومشاورتها في المشاريع التي نفذتها البلدية والتعاون معها في سبيل تسهيل مصالح المواطنين وتفعيل مشاركة المجتمع في اتخاذ القرار بما يخص الخدمات المقدمة له .

بدوره؛ قدم م. حسين عودة من دائرة العلاقات العامة، خلال اللقاء، شرحاً مفصلاً عن تطبيق بلدية غزة عبر الهواتف الذكية وأهميته في خدمة المواطنين ودوره في توفير الوقت وتسهيل تقديم الشكاوى والاستعلام عن خدمات البلدية.

وبين أن التطبيق يساهم في تطوير العلاقة بين المواطن والبلدية ولجان الأحياء واستغلال عامل الوقت وانجاز المعاملة بأقصى سرعة ممكنة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تشكيل مجموعات على برنامج "واتس أب" خاصة بلجان الأحياء لخلق حالة انعقاد دائم لرؤساء هذه اللجان، تناقش قضايا الأحياء والمواطنين. 

وناقش المجتمعون سبل تطوير وتفعيل عمل لجان الأحياء وإعادة تشكيلها من جديد لتوسيع دائرة مشاركة قطاعات أخرى من المجتمع في المدينة في اتخاذ القرار.

كما جرى خلال اللقاء تقييم التعاون والتنسيق بين البلدية واللجان خلال العام 2016 وبحث إمكانية زيادتهما وتلافي جوانب القصور وتعزيز دور اللجان وإبراز دورها في خدمة المجتمع. 

وفي مداخلات ممثلي لجان الأحياء؛ تحدث نائب رئيس لجنة حي تل الهوا م. كمال اسليم، عن أهمية تطوير العلاقة ما بين البلدية ولجان الأحياء للوصول إلى حلول سريعة لمشاكل المواطنين، فيما أشار عضو لجنة حي المنارة عادل الجزار إلى المشاكل التي تسببها مياه الأمطار الغزيرة، وأبرزها انجراف الرمال من الشوارع الترابية إلى الشوارع المعبدة.

رئيس لجنة حي الشجاعية هاني إسليم، أكد من جهته، على أهمية الإسراع في تطوير شارعي الشعف والمنصورة وحل مشكلة تسرب المياه في شارع الطواحين، وأشار إلى مشروع تطوير تلة المنطار وأهمية عمل مصارف لمياه الأمطار في الجهة الشمالية للتلة، مشددًا على أهمية وجود قرار حازم بفتح الشوارع المغلقة.

بدوره؛ شكر نائب رئيس لجنة حي الزيتون مصطفى قزعاط، رئيس البلدية على دوره في متابعة قضايا المواطنين، وأكد على أهمية تعزيز التواصل المشترك بين لجان الأحياء والبلدية، داعيا إلى إعادة هيكلة وتشكيل لجان الأحياء من جديد لخدمة المواطنين.

وتتشكل لجان الأحياء من 12 لجنة حي تمثل مناطق وأحياء مدينة غزة وتمثل حلقة وصل بين المواطن والبلدية وتسعى إلى حل المشاكل كلٌ حسب منطقته التي يمثلها.

قسم الإعلام