قسم الإعلام:
انتهت بلدية غزة من تنفيذ المرحلة الأولى من أعمال مشروع تطوير "المنتزه الرئيس" في وسط المدينة، وذلك ضمن جهودها لتطوير الخدمات المقدمة للمتنزهين وتقديم خدمات جديدة، كونه إحدى المنتزهات الرئيسية الذي يستقبل المواطنين من جميع محافظات قطاع غزة.
وقال مدير نظم المعلومات الجغرافية م. أيمن أبو شعبان إن بلدية غزة طورت المنتزه البلدية كونه إحدى المتنزهات الرئيسية التي أصبحت الوجهة المفضلة للكثير من العائلات للاستمتاع بأوقاتهم، مؤكداً أن الحاجة أصبحت ماسة لزيادة عددها في الأحياء السكنية، وفي أماكن مختلفة، لخدمة سكان المدينة بشكل خاص وسكان قطاع غزة بشكل عام.
وأكد أن الهدف من تطوير وتحسين المنتزة من أجل خدمة أكبر عدد ممكن من الزوار ليكن وجهة لجميع المواطنين في فترات زمنية مختلفة، كونه يقع في منطقة حيوية من مركز المدينة وفي قلب المناطق التجارية والسكنية ويحتاج إلى تحسين باعتبارها واحدة من المساحات الخضراء الحضرية الرئيسية الموجودة والتي تغطي مساحة 25 دونماً في وسط المدينة.
وأوضح أن أعمال التطويرية تمثلت في إعادة تأهيل السور الشرقي بطول 50 مترًا مربعًا، وهدم السور الغربي المهترئ من المنتزه وإعادة بناء الجدار الاستنادي في الجهة الغربية بطول 48 مترًا ، مع إنشاء مدرج على طول فرق المنسوب بين المنطقة العلوية الغربية والمنطقة الشرقية المنخفضة بطول 300 مترًا من المنتزه بحيث يتم زيادة أماكن الجلوس، إضافة إلى إنشاء موقف لاستقبال الحافلات وخاصة الرحلات المدرسية بهدف توفير منطقة آمنة لنزول الأطفال بعيدًا عن الشوارع المحيطة وتخفيفاً للازدحام المروري.
وأضاف م. أبو شعبان أنه تم إنشاء معرش ورقي في الجزء الغربي على شكل ورق التوت بمساحة 350 مترًا مربعًا، مع إنشاء 10 جلسات عائلية في الحديقة، و14 جلسة ربع دائرية في أماكن متفرقة في المنتزه مغطاة لحماية المتنزهين صيفاً وشتاءً، وإضافة أعمدة إنارة جديدة، بالإضافة إلى تركيب ألعاب جديدة وإنشاء مضمار للجري في الجهة الجنوبية الشرقية بمساحة 150 مترًا مربعًا، كما وتم إنشاء غرفة خاصة بالحراسة في الجهة الشرقية للمنتزه.
الهدف من المشروع
بدورها، أوضحت م. نور البطراوي من قسم إعداد المشاريع أن الهدف من المشروع هو تعزيز قدرة الحديقة على العمل بشكل مناسب خلال النهار وفي المساء وفي جميع الفصول مع إعادة ترميم المرافق داخله كونها تعاني من نقص في الخدمات المقدمة للمواطنين، والعمل على زيادة ساعات استقبال المواطنين وإتاحة أماكن للجلوس تحجب أشعة الشمس وتخصيص أماكن مظللة في فصل الشتاء.
وأضافت أن بلدية غزة تعتمد مؤخراً على تنفيذ ما يسمى الحديقة الآمنة داخل المدينة، كمتنفس للعائلات، كونها تراعى فيها شروط السلامة العامة للحفاظ على روادها، مع ضمان ألا تكون تلك الحدائق مصدر إزعاج لسكان المنطقة.
وأشارت م. البطراوي إلى أن المنتزهات أصبحت الوجهة المفضلة للكثير من العائلات للاستمتاع بأوقاتها، مؤكدة أن الحاجة أصبحت ماسة لزيادة عددها في الأحياء السكنية، وفي أماكن مختلفة، لخدمة سكان المناطق البعيدة والمكتظة.
وأوضحت أن تطوير التصميم للمنتزه من أجل إضافة ترتيبات مكانية إلى المساحة التي من شأنها أن تشجع على جذب الأنشطة المختلفة، دون التأثير على التنظيم المكاني الحالي للمنتزه، وذلك من خلال بناء المدرج الأخضر من أجل توفير عدد أكبر من الجلسات بتصميم حضري يعمل على تطوير المظهر الجمالي للحديقة، وتطوير ممشى للجري كونه يساعد على توفير أنشطة مهمة لكافة فئات المجتمع وخاصة كبار السن وغيرها من الأعمال.
وأشارت إلى أن إنجاز البلدية لمثل هذه المشاريع ستعمل على تحقيق نقلة نوعية تطويرية خدماتية، من أجل خدمة آلاف المواطنين.
وأكدت أن بلدية غزة تعمل خلال السنوات الأخيرة على تفعيل المراكز الثقافية والخدماتية للمواطنين في مدينة غزة، كونها تشكل مركز حضاري يعكس البعد الثقافي والتراثي للمدينة.
أكثر ترتيباً
ومع توافد عدد من سكان المدينة إلى المنتزه، تقول السيدة " أمل " أنها تأتي إلى منتزه البلدية للمرة الثانية وترى أنه أصبح أكثر ترتيباً وتنظيماً والأكبر مساحة بين أقرأنه من المنتزهات الأخرى التي ذهبت إليها، مطالبةً ذوي الاختصاص لضرورة توفير مساحات خضراء أخرى للترويح عن العائلات كون مدينة غزة بحاجة الى متنفس أخر.
من جانبه، قالت أم أحمد التي كانت برفقة أسرتها أنه تداوم على المجيء للمنتزه كل يوم خميس كونه يقع وسط المدينة وقريب من جميع الأحياء ويمكن الوصول إليه بسهولة، ويوفر مساحة أمنة للاطمئنان على أطفالنا.
يذكر أن المشروع ممول من البنك الدولي عبر صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 200 ألف دولار، ضمن مشروع المدن المتكاملة والتنمية الحضرية، وبإشراف مساعد من المكتب الهندسي الاستشاري (ARABESC).