توافقت نخب وشرائح مجتمعية من سكان مدينة غزة، على انتخاب الدكتور يحيي السراج، رئيسًا لبلدية غزة، خلفًا للمهندس نزار حجازي، خلال لقاء "البيت المفتوح" الذي نظمته البلدية بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب المدينة اليوم السبت 27-7-2019م.
وحضر اللقاء وكيل وزارة الحكم المحلي م. إبراهيم رضوان، وأعضاء المجلس البلدي الحالي، ونخب مجتمعية، ورؤساء وأعضاء لجان الأحياء، وممثلي النقابات والاتحادات المختلفة، ولفيف من المخاتير ورجال الإصلاح والأعيان، ومسؤولين في القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وممثلين عن الشباب والمرأة.
بدوره؛ أشاد م. إبراهيم رضوان، بأداء المجلس البلدي برئاسة م. حجازي وبجهوده في خدمة سكان المدينة طيلة فترة توليه للمنصب، مؤكدًا أن المدينة شهدت في عهد المجلس الحالي تنفيذ مشاريع تطويرية حيوية وتحسن في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح رضوان أنه في ظل تعطل إجراء الانتخابات المحلية فإن وزارة الحكم المحلي استثمرت عقد لقاء البيت المفتوح من خلال دعوة النخب المجتمعية وممثلي المؤسسات والهيئات المحلية والنقابات المهنية، والقطاع الخاص ورؤساء الجامعات لانتخاب رئيس جديد لبلدية غزة، ومساهمة أوسع مشاركة مجتمعية من النخب والمجتمع في عملية صنع القرار، واختيار رؤساء ومجالس البلديات.
من جهته؛ أكد م. حجازي في كلمته، أن البلدية مؤسسة أهلية خدماتية مستقلة مالياً، وجدت لخدمة المواطنين، مبينًا أن المجلس البلدي الحالي والسابق عملا في ظروف صعبة منذ عام 2008، حيث كانت المدينة تعاني من أزمات ومشاكل كثيرة ومعقدة في كافة الخدمات، بفعل الحصار الإسرائيلي ومحدودية التمويل والوضع الاقتصادي المتردي وفرض إجراءات عقابية على سكان غزة وضعف التحصيل، لكنهما تمكنا من تحسين واقع الخدمات في المدينة.
وبدأت عملية الانتخاب بمرشحين استقر الأمر على أحدهما وهو الدكتور المهندس يحيى السراج بعد تنازل المرشح الثاني للسراج لرئاسة بلدية غزة، وبذلك انتخب السراج بالأغلبية لرئاسة البلدية.
وأثنى العشرات من الحضور على السراج ومناقبه داعمين عملية ترشيحه، مذكرين بسيرته الإدارية والأكاديمية والشعبية وعلاقاته الدولية الواسعة والنجاح الذي حققه في مختلف المناصب التي شغلها سابقًا.
وأشاد العديد من رجال الأعمال والتجار والقطاع الخاص والوجهاء والمخاتير والأكاديميين ورؤساء في مؤسسات المجتمع المدني بالسراج، وأكدوا دعمهم ووقوفهم إلى جانبه في الارتقاء بواقع المدينة وتطوير الخدمات وتنمية غزة.
وتم خلال اللقاء فتح باب الترشيح لأعضاء المجلس البلدي الجديد، وقام الحضور بترشيح مجموعة من الأشخاص ذات التخصصات المختلفة من مهندسين وإعلاميين ووجهاء وأعيان ورجال أعمال وقانونيين ومهنيين بلغ عددهم 31 شخصاً.
وقد صوت الحضور على إحالة عملية اختيار أعضاء المجلس البلدي الجديد، للجنة مختصة، على أن يتم اختيارهم خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيقوم رئيس البلدية الجديد بالتشاور مع اللجان المختصة ووجهاء المدينة والمعنيين لاختيار باقي الأعضاء مع مراعاة تمثيل المجلس للقطاعات المختلفة، إضافة إلى التخصصات والكفاءات والشباب والمرأة، ويتوقع الإعلان عن المجلس البلدي كاملا خلال الأيام القادمة.
يذكر أن بلدية غزة قد نفذت في خلال 12 عاما الماضية، 322 مشروعًا تطويريًا في قطاعات متنوعة، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 204 مليون دولار.
ووضعت البلدية إستراتيجية جديدة عام 2008، لتقليل حجم التضخم الإداري، ونجحت في ضبط عملية التوظيف، وتقليل عدد الموظفين إلى 1462 موظفًا من أصل 2027 موظفًا، إلى جانب تعزيز اللامركزية ومراعاة التخصصية، ووضع نظام مالي وإداري محوسب، والتحكم بـ 52 بئرًا للمياه عن بعد، من أصل 76 بئراً عاملا في المدينة.