إعلام البلدية
أكدت بلدية غزة أن تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمرافق المياه ومحطة التحلية وعدم توفر الوقود بكميات كافية وكذلك عدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الآبار يتسبب في عدم إنتاج كميات كافية من المياه من الآبار، حيث تصل المياه لما لا يزيد عن نصف مساحة المدينة حيث لا تزال مناطق شمال وجنوب غرب مدينة غزة تعاني من شح كبير المياه.
وذكرت البلدية أن ما يتوفر حالياً من مياه يغطي نحو 40% من المساحة الإجمالية للمدينة فيما لا تتوفر المياه في باقي المناطق بسبب حالة الدمار الواسع الذي خلفه الاحتلال في شبكات وآبار ومحطة التحلية وقطع وتدمير شبكات الكهرباء اللازمة لتشغيل آبار المياه وعدم وجود مصادر مياه بديلة في بعض المناطق.
وبينت أن الكمية المتوفرة حالياَ تقدر بنحو 25 ألف كوب يومياً يرد منها نحو 20 ألف من خط مياه ميكروت الذي يغذي المدينة من الداخل فيما يتم إنتاج الكمية المتبقية والمقدرة بنحو 5 آلاف كوب يومياً من خلال تشغيل تحو 20 بئراً لساعات محدودة جداَ وفق ما يتوفر للبلدية من وقود.
وأوضحت البلدية أنها تبذل جهودا كبيرة لتوصيل المياه للمناطق المأهولة بالمواطنين وفق الإمكانيات المتاحة وتعمل على إعادة إصلاح وتشغيل بعض الشبكات والآبار بشكل أولي وسريع لتوصيل المياه لبعض المناطق التي تعاني من نقص حاد ولا يصلها المياه وتحاول إيجاد مصادر مياه بديلة للمناطق التي تدمرت بها مصادر المياه.
وقد تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر / تشرين أول من العام الماضي بتدمير نحو 90 ألف متر طولي من شبكات المياه و62 بئراً بأحجام مختلفة مما تسبب بأزمة عطش حادة وكبيرة في عدة مناطق من المدينة وتعمل البلدية بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل والصليب الأحمر والهيئة العربية الدولية للإعمار وجهات دولية ومحلية أخرى لتحسين واقع المياه وتوفير كميات أفضل تدريجيا وتغطية مساحات أوسع حسب الظروف الميدانية.