قسم الاعلام:
نفذت بلدية غزة ورشة العمل البيئية الأخيرة ضمن سلسلة
ورش عمل بيئية نفذتها البلدية منذ بداية الأسبوع الماضي وذلك ضمن الأسبوع البيئي الخاص
بمشروع التوعية الجماهيرية بالقضايا البيئية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة
و حملت ورشة العمل الأخيرة عنوان " مشاكل المياه
و المياه العادمة "، و تحدث فيها الخبير
البيئي د. يونس المغير الأستاذ المشارك في قسم الهندسة البيئية في الجامعة الإسلامية،
مبيناً جوانب عديدة لقضايا مياه الشرب والمياه
العادمة في قطاع غزة.
وشرح الوضع الحالي للمياه والشبكات، وأهداف تخطيط قطاع المياه والاحتياجات
المستقبلية وسياسات واستراتيجيات تطور قطاع المياه ، مبيناً سياسات الاحتلال الإسرائيلي
تجاه قطاع المياه والتي تتمثل بنشر الآبار على الحدود الشرقية لمنع الانسياب الجانبي
لمياه الخزان الجوفي داخل قطاع غزة وإقامة السدود على الأودية لمنع الاستفادة من المياه
السطحية .والحصار السياسي والاقتصادي والمائي على قطاع غزة ، الأمر التي أدى إلى توقف
الكثير من المشاريع ومنع ادخال المواد اللازمة لتنفيذها .
وقال المغير إن المعدل العام للرشح في الخزان الجوفي
من الأمطار تصل إلى 45 مليون متر مكعب سنوياً أي بنسبة 40% من مجموع كميات الامطار
التي تسقط ، موضحاً أن عناصر التغذية للخزان الجوفي تتمثل في مياه الأمطار والانسياب
الجانبي والمياه العائدة من مياه الري ومياه الصرف الصحي ما نسبته 10-15% ، ومن شبكات
التزود بالمياه المنزلية ما نسبته 20 – 30%
وذكر أن الموازنة المائية للخزان الجوفي الساحلي تتمثل
بالعناصر المائية التي تغذي الخزان الجوفي وتستخرج منه وتقدر بحوالي 75-80مليون متر
مكعب سنوياً ، مضيفاً أن كمية ما يضخ من مياه الخزان يقدر بحوالي 170 مليون متر مكعب
، أما مايرد من المياه إلى الخزان الجوفي يقدر بحوالي 120 مليون متر مكعب .
وأشار إلى أن نوعية المياه الجوفية تتمثل بتركيز الكلورايد
وتركيز النترات ، لافتاَ إلى أن أطوال شبكات المياه في مدينة غزة بلغت في 103,723 متر
، وعدد المشتركين 37,250 مشترك ، وأن معدل العام لتوزيع المياه للفرد من المياه يومياً
70-85 لتر .
وأوضح أن حماية مصادر المياه الفلسطينية تتمثل بضمان
وصيانة الحقوق المائية الفلسطينية وتطوير التعاون المحلي والإقليمي والدولي في ادارة
الموارد المائية وتطوير أساليب ادارة المياه وتحسين خدمات المعلومات لتقييم المصادر
المائية ، وبناء القدرات المؤسسية وتنمية المصادر البشرية ذاكراً تقرير الامم المتحدة
الذي يؤكد أن غزة مكاناً غير قابل للحياة سنة 2020.
واستعرض د.المغير مشاكل مياه الصرف الصحي التي يعاني
منها المواطنين مستدلاً باحصائيات ودلائل وكميات مياه الصرف الصحي، والمخاطر البيئية
المحتملة بسبب هذه الكميات والحلول المقترحة ، مشيراً إلى أن نسبة تغطية شبكات الصرف
الصحي لمدينة غزة بلغت 90% .
وفي ذات السياق أشار د. يونس المغير الأستاذ المشارك
بقسم الهندسة البيئية في الجامعة الإسلامية إلى الحلول المقترحة لمشاكل الصرف للصرف
الصحي ، مؤكداً على ضرورة زيادة الوعي الجماهيري وتفعيل القوانين وتحسين ومعالجة شبكات
الصرف الصحي وزيادة كفائتها وزيادة عدد العاملين واستخدام المياه المعالجة لري المزروعات
وانشاء قاعدة بيانات خاصة بقطاع الصرف الصحي ، حاثاً على استخدام وسائل متنوعة لترشيد
استهلاك المياه .
وفي كلمة له في نهاية الورشة قال م.عماد صيام مدير
عام الادارة العامة للمراكز الثقافية في بلدية غزة أن هذه السلسلة من الورش البيئية
هدفت إلى تمكين العاملين في البلدية القيام بواجباتهم ودورهم الهام والتواصل الأفضل
مع الجمهور والتعرف على الخطوات العلمية والعملية في تحقيق الاهداف المرجوة حيث انها اتسمت بالجانب العلمي التثقيفي واستفاد
منها المشاركين في جميع جوانب التوعية البيئية .
وفي ختام الورشة تم توزيع الشهادات على المشاركين الذين
عبروا عن شكرهم وامتنانهم لسلطة جودة البيئة و جميع المحاضرين .